عصفور الشاطئ "همام أبو حسنين"

عصفور الشاطئ "همام أبو حسنين"
أعشق هز الشباك واطمح لصنع مجد جديد لنادي خدمات الشاطئ









غزة-أطلس سبورت-أحمد سلامة

لطالما رأينا أسماء لاعبين من عائلة واحد تتكرر في الأندية الفلسطينية إما أشقاء أو أبناء عمومة يصنعون لأنديتهم المجد والرقي من خلال إخلاصهم وتفانيهم في خدمة ناديهم وتغليب مصلحة النادي فوق كل شيء، ففي خدمات رفح نجد أبناء الحجار الأشقاء الثلاثة إياد ونادر وحازم الذين حفروا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ النادي وتاريخ فلسطين، وكذلك الأمر أبناء أبو حبيب في شباب خانيونس، وأيضاً أبناء يوسف في نادي وادي النيص.. والقائمة تطول ولا تنتهي..

لكننا اليوم مع عائلة قدمت الكثير لناديها (نادي خدمات الشاطئ) وما زالت ينبوع يتدفق في تفريخ اللاعبين الذين صنعوا وسيصنعون مجداً جديداً للنادي، تلك العائلة التي عشقت النادي حتى النخاع، فمنذ تأسيس النادي في العام 1952م كان كبير آل أبو حسنين "علي أبو حسنين" أبو السعيد لاعباً له وزنه وتدرج إلى أن وصل سدة الحكم في مجلس إدارة النادي، ثم جاء الحارس العملاق "ياسر أبو حسنين" الذي حمى عرين الشاطئ طويلاً وكان الحارس الأمين بمعنى الكلمة، ومن بعده "نور أبو حسنين" مهاجم الشاطئ الذي حذا حذو ابن عمه ياسر وكان لاعباً في فريق كرة القدم والطائرة معاً والذي أنجب لنا الموهبة الجديدة من العائلة "همام" عصفور الشاطئ ومحور لقاءنا اليوم، فقد برز بسرعة البرق ليحجز لنفسه مكاناً أساسياً في فريق أبناء البحرية.

يقول همام ابن الستة عشر ربيعاً.. عشقت نادي الشاطئ منذ الصغر منذ أن كان والدي يصطحبني معه للتدريبات والمباريات، ليزرع فيّ حب الكرة وحب الانتماء حتى أصبح عشقنا لنادي الشاطئ بالوراثة، كيف لا وقد كان والدي نور ينسى أحياناً الكثير من المناسبات الخاصة في بيتنا بسبب ضغط التدريبات والمباريات، ومع مرور الوقت التمست لوالدي كل العذر وعرفت سر معنى الانتماء لناديك والإخلاص له في التدريبات والمباريات.



ويضيف همام كنت أرتعد خوفاً وأنا أقف بين المشجعين لمشاهدة الشاطئ ووالدي في الملعب ولمست حب هذه الجماهير لناديها ومدى غيرتها على النادي عبر الشعارات والهتافات التي يتغني بها الجمهور لتحفيز اللاعبين، وكنت أحلم بأن أكون يوماً ما في الملعب لأعرف ما هو شعور اللاعب حين يلعب أمام جمهور كبير ومتعصب لناديه.. وتحقق الحلم ولعبت أول مباراة رسمية ضد النادي الأهلي ونزلت أرض الملعب وأنا أتصبب عرقاً من شدة هتافات الجماهير من جهة وخوفي من الظهور بصورة سيئة من جهة أخرى، ولكن بتوفيق الله وبنصائح والدي نور لي قبل المباراة أخذت الثقة تدريجياً وقدمت أداءً جيداً لأضع قدمي على بداية الطريق، ثم توالت المباريات والمشاركات وبتُ لاعباً أساسياً في الفريق، والحمد لله أنني وُفقت في بطولة حوار وتسامح التي تجري حالياً وأحرزت هدفين في مبارتين واطمح للمزيد في المباريات القادمة.



وتابع همام الذي يعشق "المقلوبة" ومشاهدة مسلسل "باب الحارة الشهير" مثلي الأعلى محلياً والدي، وعالمياً رونالدينو البرازيلي.