الأولـمبي الفلسطيني يقدم عرضاً سخياً أمام نظيره الأردني رغم النتيجة السالبة

الأولـمبي الفلسطيني يقدم عرضاً سخياً أمام نظيره الأردني رغم النتيجة السالبة
شلال فرص مهدورة وبداية طيبة لـمنتخبنا تحتاج إلى الـمتابعة والدعم السخيين




افتتح رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ووزير الحكم الـمحلي خالد القواسمي، والأمير فراس بن رعد، وأعضاء اللجنة الـمركزية لحركة "فتح" أبو ماهر غنيم وعباس زكي ود. جمال الـمحيسن، ورئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب، ومحافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج، ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، ونائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم محمد الهيمق، ووكيل وزارة الشباب والرياضة موسى ابو زيد، والسفير الأردني في فلسطين يحيى القرالة، وعدد من السفراء العرب والأجانب، ورئيس الوكالة الاميركية للتنمية، مساء أمس، استاد الحسين بن علي في مدينة الخليل.
واحتفاء بهذه الـمناسبة، أقيم لقاء ودي جمع الـمنتخب الأولـمبي الفلسطيني مع الـمنتخب الأولـمبي الأردني، والذي انتهى بالتعادل السلبي، وسط حضور أكثر من ثمانية آلاف متفرج داخل الـملعب، فضلاً عن الالاف الذين لـم يتسع الـملعب لهم، فتابعوا اللقاء من خلال شاشات عرض أقيمت خارج الـملعب.

الشوط الأول
وبدأ اللقاء قوياً ومثيراً من الفريقين، لا سيما الـمنتخب الاولـمبي الفلسطيني الذي اندفع منذ الدقائق الاولى نحو الهجوم، وهدد مرمى الحارس الأردني فراس صالح في اكثر من مناسبة عن طريق الاطراف التي شغلها محمد جمال في اليمين وسليمان العبيد في اليسار، وفي العمق تألق الثنائي حسام زيادة وأشرف نعمان.
على الجانب الآخر كان منتخب الأردن نداً قوياً للفلسطينيين وهدد لاعبوه مرمى الحارس فهد الفاخوري عدة مرات، وكاد عامر الحويطي يفتتح التسجيل لـمنتخب الأردن عندما سدد في الدقيقة السابعة كرة صاروخية من خارج الصندوق حادت عن القائم الأيسر قليلاً.
وأمسك لاعبو الـمنتخب الفلسطيني زمام الامور وسيطروا على مجريات اللعب بفضل سيطرة رجال خط الوسط: أشرف نعمان وعبد السلامين ومحمد جمال وحسام زيادة.
وتبادل لاعبو الـمنتخب الفلسطيني الكرات البينية الجميلة، ونجحوا في الوصول الى مرمى الـمنتخب الاولـمبي الأردني في اكثر من مناسبة، وفي الدقيقة العاشرة تقدم حسام زيادة بالكرة ومررها متقنة لسليمان العبيد، الذي تقدم بها وتوغل من ميمنة دفاع الأردن وأرسلها عرضية زاحفة، الا ان الحارس الأردني كان لها بالـمرصاد.
وبعد مرور دقيقتين فقط، لاحظ سليمان العبيد تقدم حارس مرمى الاولـمبي الأردني عن مرماه فأرسل كرة طويلة مباغتة ساقطة لكنها علت العارضة.
وتواصل الضغط الهجومي الفلسطيني، وهدد الـمرمى مراراً، لكن غياب اللـمسة الاخيرة والتسرع حالا دون اصابة الشباك الأردنية.
واعتمد الـمنتخب الأردني على الهجمات الـمرتدة وعلى الاختراقات من على الاطراف عن طريق سعيد مرجان وخليل عطية وفي الأمام عامر الحويطي ومحمد عطية.
وأهدر اشرف نعمان فرصة اصابة الشباك الأردنية في الدقيقة (41) عندما انطلق بالكرة من وسط الـملعب وراوغ اكثر من لاعب، لكنه بالغ في الـمراوغة عوضاً عن التسديد فقطعت الكرة من أمامه.
وبعد الدقيقة (02) انخفض اداء الفريقين قليلاً، وأصبح اللعب متكافئاً، وانحصر اللعب لبرهة في وسط الـملعب، مع غياب الهجمات الخطرة.
وواصل محمد جمال أنشط لاعبي الاولـمبي الفلسطيني اختراقاته لـميسرة دفاع الأردن، وفي الدقيقة (13) انطلق بالكرة ومرر كرة عرضية لحسام زيادة فسددها بمقص هوائي لكن بجوار الـمرمى.
وبعد مرور دقيقتين فقط، عاد النجم محمد جمال الذي أرهق بتحركاته وانطلاقاته دفاع الأردن، وتقدم بالكرة بمجهود فردي رائع وتوغل داخل صندوق الجزاء وسدد كرة قوية في الشباك الخارجية.
وعاد منتخب الأردن الى الهجوم وكاد يحرز هدف التقدم في الدقيقة (53) حين تقدم خليل عطية بالكرة من ميسرة دفاع فلسطين وأرسل كرة عرضية فاستقبلها عامر الحويطي وسددها برأسه في جسد الـمدافع وتحولت لركلة ركنية، نفذها خليل عطية بطريقة لولبية تألق حارس فلسطين فهد فاخوري في تحويلها لركنية.
وشهدت الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الاول ضغط الـمنتخب الأردني، وشكل خطورة حقيقية على مرمى فلسطين مستغلاً تراجع أداء فلسطين، ولجأ لاعبو الأردن للتسديد البعيد.
وكاد محمد عمر يصيب شباك فلسطين في الدقيقة (14) حين سدد كرة صاروخية من خارج الصندوق، لكنها مرت بجوار القائم الايسر.
ووقف رجال خط دفاع فلسطين الـمكون من: رأفت عياد وهيثم ذياب ونديم البرغوثي وعلاء يامين بقوة أمام الهجمات الأردنية، وشلوا جميع تحركات مهاجمي الأردن.

الشوط الثاني
واستهل الـمنتخبان الشوط الثاني بإصرار مثير على هز الشباك خصوصاً من الـمنتخب الاردني في بداية الشوط، فحاصر دفاع الاولـمبي وأضاع محمد عمر فرصة خرافية حينما واجه فهد الفاخوري، لكنه اراد ان يفجر الشباك بهدف هائل فذهبت كرته العنيفة خارج الـميدان.
وأصر الاولـمبي على اللعب بمهاجم وحيد هو حسام زيادة على أن ينضم له عند الإمساك بالكرة محمد جمال وأشرف نعمان وسليمان العبيد ليشكلوا تفاضلاً عددياً في ملعب الاشقاء، وقد نجحوا في ذلك بامتياز واضح حينما حاصروا الـمرمى الاردني وأمطروه بوابل من الفرص الهائلة والتي تكفل في احداها الدفاع الاردني بإخراج الكرة وهي متجهة الى الـمرمى.
ووجد الـمنتخب الاردني ضالته في ميمنة الاولـمبي فهاجم من هناك بكل ضراوة عن طريق الـمزعج عامر حويطي والذي لـم يهدأ ابداً وكاد يوقع اسمه على هدف السبق حينما ارسل كرة واعدة لكن فهد الفاخوري اخرجها في اللحظات الاخيرة من زاوية الـمرمى الضيقة الى ركنية.
وبدأ خط ظهر الاولـمبي واعداً خصوصاً وأن هيثم ذياب ونديم البرغوثي ورأفت عياد وعلاء يامين اغلقوا الـمنطقة بإحكام من جميع الـمنافذ الـمؤدية الى الـمرمى.
ولـم تهدأ الجماهير طوال الـمباراة نظراً للأداء السخي الذي قدمه الاولـمبي وتخلله كم كبير من الفرص الـمهدورة والتي كان ابرزها فرصة خلدون الحلـمان الذي انفرد تماماً بالـمرمى لكنه سدد في جسم الحارس، وسبقه سليمان العبيد اللاعب الـمتحرك بانفراد بالـمرمى الاردني، لكن الحارس فراس صالح سبقه الى الكرة.
وأمسك الاولـمبي بالزمام في معظم فترات هذا الشوط، وكان هو الأسرع والأكثر انتشاراً وانقضاضاً على الكرة ولـم يترك مساحات لـمنتخب الاردن كي ينفذ من خلالها او يلعب على راحته، وتحرك رجال خط الـمنتصف بشكل فعال ونشط، وساند حمزة وهدان وعبد السلامين وأشرف نعمان ومحمد جمال الـمهاجمين والـمدافعين سواء بسواء بكل رجولة وبسالة وبمنسوب عال من اللياقة التي اكتسبها اللاعبون من الدوري.
وحصل الاولـمبي على العديد من الركلات الثابتة سواء كانت ركنية او من أخطاء ارتكبها اللاعبون وهي دلالة واضحة على مدى السيطرة الـميدانية التي ترجمها اللاعبون من خلال عرض كان اكثر من رائع.
وتوالى شلال الفرص الفلسطينية الـمهدورة، وبدأت من خلدون الحلـمان الذي سدد كرة ثابتة من 52 ياردة وسيطر عليها الحارس الاردني بحضور، وتبعه في الحال محمد خويص بكرة أمام قوس الجزاء وحادت عن الـمرمى قليلاً، وعاد اللاعب نفسه وسدد من خارج الـمنطقة كرة عادية في متناول الحارس.
وفي ختام اللقاء، تم تكريم الدكتور سلام فياض، ونائب رئيس الاتحاد الأردني بدرعين.
أدار اللقاء: الدولي ابراهيم غروف وساعده على الخطوط امين الحلبي وسليم السعدي، ورافع ابو مرخية رابعاً.

الـمهرجان الافتتاحي
بدئ الحفل بكلـمة لرئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، الذي رحب بالحضور، وقال: نحتفل بافتتاح هذا الصرح الرياضي بمشاركة الاشقاء في الاردن، وهو الامر الذي يعبر عن اواصر الاخوة والـمحبة بين الاشقاء في الاردن وفلسطين.
وأكد العسيلي ان بناء استاد الحسين بن علي كان حلـماً يراود الرياضيين في محافظة الخليل، والحمد لله فقد تحقق.
واعتبر ان بناء الاستاد من شأنه أن يساهم في تطوير كرة القدم الفلسطينية، التي اصبحت رسالة تعارف بين شعوب العالـم.
وشكر العسيلي الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الدكتور سلام فياض واللواء جبريل الرجوب.
وعقب ذلك، قام الدكتور فياض واللواء الرجوب ونائب رئيس الاتحاد الاردني محمد الهيمق والأمير فراس بن رعد وخالد العسيلي بمصافحة لاعبي الـمنتخبين والتقاط الصور التذكارية.
وعقب ذلك، دخل الاطفال وهم يحملون أعلام الفيفا وفلسطين والاردن، وعزف السلام الوطني الفلسطيني والـملكي الاردني.

إن شاء الله المنتخب بيقدم أداء رائع في المباريات القادمة


تقبل مروري